مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٧٤
وبحثوا عنها سندا، ومتنا، وعقلا، فلم يجدوا ما يعارضها من كتاب كريم، أو سنة ثابتة، أو عقل، أو عرف.
فلم يكن التزامهم بها إلا مثل التزام المسلمين بما ورد في أحاديثهم من أخبار المستقبل، لا أكثر ولا أقل!
كما يلتزم أهل السنة بأخبار الدجال، ونزول عيسى، وبالمهدي المنتظر.
فلماذا لا يتهم الفكر السني بأنه تأثر في هذه الالتزامات باليهود الذين ينتظرون مخلصا، أو بالنصارى الذين ينتظرون عودة المسيح؟!
وإن كان الحديث الوارد عن أهل البيت مما يعتمد عليه الشيعة، فإن هذا يبتنى على أسسهم وقواعد علم الحديث عندهم، ومنهجهم في باب " حجية الحديث " بما أدى إليه اجتهادهم.
فهل يحق لأحد أن يعترض عليهم في ذلك، وينسبهم - بمجرد عدم موافقته لهم - إلى اتباع اليهودية والنصرانية؟!
إن تعرض الكاتب لمطالب خارجة عن موضوع بحثه وإلى هذا البعد، وإقحامه لها في بحثه كمسلمات مفروضة من دون استدلال أو إثبات، يدل على عدم الموضوعية عنده، وهذا ما لا يتحمله البحث العلمي المحايد.
ولا يستسيغه ذوق العلماء الموضوعيين.
* * * 9 - كلمة الختام:
وفي الختام نود أن نوجه كلمة إلى المقومين لأبحاث مجلة " كلية الدعوة الإسلامية " وإلى المسؤولين فيها، وإلى كل من أوتي حظا في حمل القلم، وخاصة المحققين والمتخصصين في مختلف الشؤون العلمية النقلية والعقلية،
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست