مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ٢٢٤
مسألة [في حياته، ووجوده]:
ولما علم أنه قادر، ثبت أنه حي، موجود:
إذ يستحيل تصور عالم قادر غير حي، ولا موجود.
على أنا أثبتنا - أولا - وجوب وجوده، وإذا كان الممكن المحتاج موجودا، فواجب الوجود - الذي لا يحتاج إلى غيره - بالوجود أولى.
مسألة [في الإرادة، والاختيار]:
ويتفرع من كونه حيا، وعالما أنه لا بد أن يعلم الأشياء كما هي، إذ لا اختصاص لكونه عالما بمعلوم دون معلوم.
فيعلم ما يفضي إلى صلاح الخلق، وما يؤدي إلى فسادهم، فيختار ما يفضي إلى صلاحهم، ويعبر عنه بالحسن، ولا يختار ما يؤدي إلى فسادهم، وهو القبيح.
ثم ذلك الاختيار، لا يخلو: إما أن يتعلق بفعله، أو بفعل غيره:
فما يتعلق بفعله يكون علمه بحسنه داعيا إلى فعله، فيسمى مريدا.
وما يتعلق بفعل غيره، يعلمه أن صلاحه في بعض، وفساده في بعض، فيكون إعلامه، أمرا، ونهيا، وخبرا.
ويسمى كارها، إذا تعلق علمه بقبح شئ، ويصرفه علمه عنه، أو ينهى عنه غيره.
(٢٢٤)
مفاتيح البحث: الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست