مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ٢٢٨
فضل في النبوة تقتضي حكمة الصانع - تعالى - إعلام العبد أن كماله فيما هو؟
وكم هو؟
وكيف هو؟
وأين هو؟
ومتى هو؟
وهذه الأشياء مما لا تهتدي إليه عقول البشر، لأنها تفاصيل مقتضى العقل، لأنه يقتضي أن طلب الكمال، حسن، والهرب من الهلاك واجب، وهو دفع المضرة، ولكنه لا يهتدي إلى طريق كل واحد منهما - من الكمال والهلاك -.
فيختار الحكيم من (1) يستعد لقبول تفاصيل الكمال، ولكن بواسطة الملائكة - الذين هم خواص حضرته - فيفضي إليه ما هو سبب كمالهم، فيسمى (نبيا).
وقبوله من الملائكة يسمى (وحيا).
وتبليغه إلى الخلق يسمى نبوة).

(1) في المخطوطة جاءت كلمة (إن) هنا ويمكن أن تكون شرطية فليلا حظ.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست