مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ١٩٤
مملوك فضلكم العميم على الورى * فعسى دعاك يعم من أنشأها ثم الصلاة على النبي وآله * فوزا ينال الأجر من صلاها * * * وله أيضا هذه القصيدة في رثاء أستاذه المذكور، المتوفى سنة 1358 هجرية:
خط العلي لذي المعالي مضجعا * فيه دفنا الدين والدنيا معا لم لا تفيض من الجوى أرواحنا * إذ لا يفيد بأن تفيض الأدمعا الله أكبر يا لها من نكبة * هدت لأركان الهدى فتضعضعا يوم به حكم القضاء على الورى * عنها نظام وجودها أن يرفعا يا نازحا عن مربع الأحباب هل * أبقيت للراقي دوينك مربعا أنزحت عن دار الغرور تجافيا * أم عالم النور أتخذت الموضعا؟
عن عالم السفلي جزت ترفعا * لله قدرك ما أجل وأرفعا إلى أن يقول:
أتبيت في خلد الجنان منعما * وأبيت في نار الشجون ملفعا (5) وبسندس خضر تظل مقمصا * وأظل من حزن عليك مدرعا تهنى بك الحور الحسان وأهتني * بتتابع الزفرات دهري أجمعا غض مصابك في الزمان علي إذ * في كل أسبوع يمر (الأربعا) (6)

(5) يقال: لفعته النار، أي شملته من جميع نواحيه وأصابه لهيبها.
(6) يشير بذلك إلى يوم الأربعاء اليوم الذي توفي فيه السيد ناصر المرثي بهذه القصيدة.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 197 199 201 202 ... » »»
الفهرست