مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ١٩٣
وله أيضا في مدح أستاذه العلامة السيد ناصر الأحسائي، قالها فيه حينما أصيب بوعكة صحية:
أيزور أعيننا لذيذ كراها * لقلوبنا تبا فما أقساها حتى نرى الشموس منيرة * يعلو ضياء النيرين ضياها إنا بمن من عزيز قادر * نرجو الشفا ولنا يديم بقاها ذات لذات المصطفى ووصيه * تنمى ومن أنواره منشاها إن أشبهت للمرتضى بصفاته * لا ضير فيه فذاك كان أباها ذات تجلت للأنام بهيكل * كحلت بها عين العمى فجلاها من جد في طلب المعالي وارتقى * حتى شريعة جده أحياها الناصر الدين الحنيف مشيد * للملة الغرا علا مبناها لرقيه أعلى المراتب في العلا * تاقت نقيبته التي زكاها فلذا انطوت فيها العلوم بأسرها * طي السجل (وخاب من دساها) ساد الأنام ولم يسده سيد * والعالمون فإنه مولاها كانت عيالا وهو والدها الذي * كان الحمي بفضله رباها حتى ارتقت أوج المعالي ذاتهم * أنى فلولا ذاته لولاها شمخت على السبع الشداد برفعة * ذات له جل الذي سواها كم واصف رام الثناء بوصفه * في شأنها لما يصب معناها فالشمس كم أعشي بها من أعين * وبها استبان الضوء من ظلماها عين الحياة لشارب من مائها * فاز الذي هو مرتو من ماها يا ابن الهداة المهتدين هداتنا * خذها إليك خريدة قلناها ليست بأهل الانتساب لقدركم * لكنها في قدر من أهداها
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 197 199 201 ... » »»
الفهرست