مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٨٩
الحكم (أو كون المسند سببيا (79).
لأنه لو كان المراد تقوي الحكم) (80) يؤتى فيه بالجملة الفعلية، نحو: (زيد ضرب) حيث جعل (81) التقوي بتكرر الإسناد.
وإن كان المراد كونه سببيا يؤتى فيه بالجملة، نحو: (زيد انطلق أبوه، أو أبوه منطلق).
وإلى هذا أشار بقوله: (لأن نفس الحكم فيه قصدا).
قال:
40 - والفعل بالمفعول إن تقيدا * ونحوه فليفيد أزيدا أقول:
تقييد الفعل ونحوه، من اسم الفاعل والمفعول وغير ذلك، بمفعول مطلق، أو به، أو فيه، أو له، أو معه، ونحوه: من الحال، والتمييز، والاستثناء، فليفيد أزيد مما أفاده: بدون التقييد، وذلك الازدياد يوجب الغرابة الموجبة لقوة فائدة الكلام.
وقوله: (ونحوه) إما بالرفع عطف (82) على قوله: " والفعل "، أو بالجر عطف (83) على قوله: " بالمفعول ".
وترك التقييد يكون لمانع من إفادة الأزيد، كعدم العلم بالمقيدات، أو عدم

(79) علق في " خ " هنا بما نصه: والمراد بالمسند السببي جملة علقت على مبتدإ بضمير لا يكون ذلك الضمير في تلك الجملة مسندا إليه كالجملة التي وقعت مسندا في قولك: (زيد أبوه منطلق) منه سلمه الله تعالى.
(80) ما بين القوسين لم يرد في " ش ".
(81) في بعض النسخ: حصل.
(82) و (83) في " ق ": " عطفا " في الموضعين.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست