مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٤١
2 - تقريظ المحقق الخونساري:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نزل على عبده الكتاب وجعله آية لمن أوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب، والصلاة والسلام على نبيه الأمي الذي أرسله بشواهد بيناته، وبعثه في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته، وعلى آله الأئمة الذين هم الراسخون في علم القرآن تفسيرا وتأويلا، ومرتلوه حق الترتيل، والمفضلون فيه على كثير ممن خلق تفضيلا.
أما بعد، فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل جناب المولى، العالم، العارف، الألمعي، الفاضل، مجمع فضائل الشيم، جامع جوامع العلوم والحكم، عالم معالم التنزيل وأنواره، عارف معارف التأويل وأسراره، حلال كل شبهة عارضة، كشاف كل مسألة دقيقة غامضة، الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات، ونقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات والروايات، أعني المكرم بكرامة الله الأحد الصمد، مولانا ميرزا محمد، أعانه الله في كل باب، وأثابه جزيل الثواب، إذ وفقه لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن وجمعه من التفاسير المعتبرة وسائر كتب الأخبار المشتهرة، فهو كاسمه " كنز الدقائق وبحر الغرائب " الذي يصاد بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق فنفع الله به الطالبين، وجعله ذخرا لمؤلفه الفاضل يوم الدين.
وأنا العبد المفتقر إلى عفو ربه الباري، جمال الدين محمد بن حسين الخونساري، أعانهما الله يوم الحساب، وأوتيا فيه بيمينهما الكتاب.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست