حيث أقدم على شرح هذه المنظومة بهذا الشكل الجيد، المنبئ عن مقدرة أدبية كبيرة، واستيعاب لفنون العلم وخباياه، مما لم يتسن لصغير في العمر.
ولو فرضنا أن ابنه إسماعيل الذي درس عنده المنظومة الصرفية في سنة 1090 كان عمره 15 سنة على الأقل، فيكون من مواليد 1075.
ولو كان أبوه المؤلف ابن 25 سنة عند ولادته لكانت ولادة الأب في 1050 على أكثر تقدير.
وأما وفاته: فهي تتأخر عن سنة 1107 حتما، حيث كتب المحقق الخونساري تقريظ كتابه.
وقد ذكر بعضهم أنه فقد في فتنة الأفغان سنة 1135 على مدينة إصفهان، عاصمة السلطان حسين الصفوي الحسيني، ودفن بها (38).
وقد ذكر الخراساني في من دفن بأصفهان من علماء مشهد خراسان، ما نصه:
الثالث والعشرون: محمد بن محمد رضا القمي، صاحب تفسير كنز الدقائق في أربع مجلدات (39).
أقول: يبدو أن المؤلف قد هاجر إلى إصفهان بعد إنجاز تأليفه لقسم كبير من كتابه (كنز الدقائق) وحمل كتابه هذا معه، وعرضه على علماء وقته، وفي مقدمتهم المجلسي فقرظه سنة 1102 والخونساري فقرظه سنة 1107، وبقي تلك الفترة في أصفهان، ولا يبعد أن يكون قد اتصل خلالها بالسلطان سليمان (ت 1105) وبعده بالسلطان حسين (1106 - 1135).
ويشهد لذلك أنه أهدى بعض مؤلفاته إليهما، كما سيأتي.