مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٥٢
وصفه عند الأعلام:
وقفنا على تقريظي العلامتين: المحدث المجلسي، والمحقق الخونساري، ووصفهما لهذا التفسير بالمدح العظيم والثناء البليغ (86).
وقال سيد الروضات: له كتاب كبير في التفسير بأحاديث أهل بيت العصمة ... لم يسبقه إلى وضعه أحد من العلماء، قديما وحديثا، وذلك لأن تفسير نور الثقلين، وإن سبقه، إلا أنه أسقط أسانيد الأخبار (87).
وقال النوري: من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها، وهو أنفع من الصافي وتفسير نور الثقلين (88).
وقال الطهراني: وهذا التفسير مقصور على ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام، نظير تفسير نور الثقلين، لكنه أحسن منه بجهات:
لذكره الأسانيد، وبيان ربط الآيات وذكر الإعراب (89).
أقول: أما القول بأنه أحسن التفاسير من حيث كون الأحاديث فيه مسندة، فليس أمرا عاما في أحاديث الكتاب، ففيه الكثير من الأحاديث المرسلة، أو بحذف إسناده اعتمادا على المصادر التي ذكرها.
ولا ريب أن تفسير " البرهان " للبحراني يفوقه في هذه الجهة بكثير، بالإضافة إلى أن المحدث البحراني، متخصص بفن الحديث، وله ممارسة جادة فيه، وتشهد مؤلفاته الحديثية المتنوعة على ذلك.
فالحق أنه لا يغني في هذا المجال عن مثل تفسير البرهان.

(٨٦) لاحظ: الفيض القدسي، مع البحار ١٠٨ / ١٠٠.
(٨٧) روضات الجنات ٧ / ١١٠.
(٨٨) الفيض القدسي، مع البحار ١٠٨ / ١٠٠، الفوائد الرضوية: 618، الكواكب المنتثرة: 208.
(89) الذريعة.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست