مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٣٧
وإذا لم يدل دليل على وفاته قبل 1135، فلا يبعد أن يكون قد بقي إلى هذه السنة الذي اغتاله الهجوم الوحشي الذي شنه أعداء الحق (الأفغان) على عاصمة التشيع آنذاك، مدينة أصفهان، عاصمة الصفويين.
فليس مستبعدا أنه قتل باعتباره واحدا من كبار العلماء المرتبطين بالبلاط، فانمحى أثره، مثل الكثير من رجال ذلك العصر في تلك البلدة.
9 - أساتذته ومعاصروه:
وأما أساتذته فلم نعرف عنهم في بداية عمره وتحصيله شيئا مطلقا.
وقد ذكر سيد الروضات في ترجمته: أنه من علماء زمن العلامتين السبزواري (ت 1090) والمجلسي (ت 1110) ومولانا الفيض الكاشاني (ت 1091) (40).
ولم يستبعد كونه من جملة تلاميذ الفيض، والآخذين منه، وإن لم يجد ذكره في شئ من الكتب والإجازات (41).
أقول: ليس من المستبعد أن يكون قد أخذ من السبزواري حيث كان يسكن في مشهد، إلا أنا لم نجد نصا بذلك.
وأما المجلسي فكذلك، لا يبعد أن يكون قد حضر عنده بفرض وفوده إلى أصفهان، واتصاله به، لأنه عرض عليه كتابه فقرظه في سنة 1102، فإن ما احتواه التقريظ من عبارات المدح والثناء، يدل على اتصال المؤلف به لمدة كثيرة، فإن المجلسي لا يكيل مثل ذلك جزافا، فلا يكتبه إلا بعد الاختبار والبحث.
فلا بد من فرض حضور المؤلف لدى المجلسي منذ 1102 وحتى 1107، أو

(40) روضات الجنات 7 / 110.
(41) روضات الجنات 7 / 111.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست