مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٤١
ابن الجراح، وفيه: أنه كان يشرب المسكر وكان ملازما له (102).
ثم إن الراوي عن أبي معاوية في إحدى طرق البخاري هو: حفص بن غياث، وهو أيضا من المدلسين (103).
مضافا إلى أنه كان قاضي الكوفة من قبل هارون، وقد ذكروا عن أحمد أنه:
كان وكيع صديقا لحفص بن غياث فلما ولي القضاء هجره) (104).
وأما الحديث عن عروة بن الزبير:
فإن عروة بن الزبير ولد في خلافة عمر، فالحديث مرسل، ولا بد أنه يرويه عن عائشة.
وكان عروة من المشهورين بالبغض والعداء لأمير المؤمنين عليه السلام - كما عرفت من خبره مع الزهري، والخبر عن ابنه - وحتى حضر يوم الجمل على صغر سنه (105) وقد كان هو والزهري يضعان الحديث في تنقيص الإمام والزهراء الطاهرة عليهما السلام، فقد روى الهيثمي عنه حديثا - وصححه - في فضل زينب بنت رسول الله جاء فيه أنه كان يقول: (هي خير بناتي) قال: (فبلغ ذلك علي بن حسين، فانطلق إليه فقال: ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنتقص حق فاطمة؟! فقال: لا أحدث به أبدا) (106).
والراوي عنه ولده (هشام) في رواية البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ... وهو أيضا من المدلسين، فقد قالوا: (كان ينسب إلى أبيه ما كان يسمعه من غيره، وقد ذكروا أن مالكا كان لا يرضاه، قال ابن خراش: بلغني أن مالكا نقم

(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست