مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٣٨
ثم كتمه الشهادة بالحق، وذلك في قضية مناشدة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الناس عن حديث الغدير وطلبه الشهادة منهم به، فشهد قوم وأبى آخرون - ومنهم أنس - فدعى عليهم فأصابتهم دعوته....
ومن المعلوم أن الكاذب لا يقبل خبره، وكتم الشهادة إثم كبير قادح في العدالة كذلك.
* حديث عائشة:
وأما حديث عائشة..... فقد ذكرنا أنه هو العمدة في هذه المسألة:
لكونها صاحبة القصة.
ولأن حديث غيرها إما ينتهي إليها، وإما هو حكاية عما قالته وفعلته.
ولأن روايتها أكثر طرقا من رواية غيرها، وأصح إسنادا من سائر الأسانيد، وأتم لفظا وتفصيلا للقصة....
وقد أوردنا الأهم من تلك الطرق، والأتم من تلك الألفاظ.... فأما البحث حول ألفاظ ومتون الحديث - عنها - فسيأتي في الفصل اللاحق مع النظر في ألفاظ حديث غيرها.
وأما البحث حول سند حديثها، فيكون تارة بالكلام على رجال الأسانيد، وأخرى بالكلام على عائشة نفسها.
أما رجال الأسانيد..... فإن طرق الأحاديث المذكورة عنها تنتهي إلى:
1 - الأسود بن يزيد النخعي.
2 - عروة بن الزبير بن العوام.
3 - عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
4 - مسروق بن الأجدع.
ولا شئ من هذه الطرق بخال عن الطعن والقدح المسقط عن الاعتبار والاحتجاج:
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست