مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٤٠
الشأن في ذمه، وتبجح بعضهم بالبراءة منه) (99).
ثم روى عن شعبة بن الحجاج قوله: (التدليس أخو الكذب).
وعنه: (التدليس في الحديث أشد من الزنا).
وعنه: (لأن أسقط من السماء أحب إلي من أن أدلس).
وعن أبي أسامة: (خرب الله بيوت المدلسين، ما هم عندي إلا كذابون).
وعن ابن المبارك: (لأن تخر من السماء أحب إلي من أن ندلس حديثا).
وعن وكيع: (نحن لا نستحل التدليس في الثياب فكيف في الحديث!).
فإذن، يسقط هذا الحديث، بهذا السند، الذي اتفقوا في الرواية به، فلا حاجة إلى النظر في حال من قبل الأعمش من الرواة.
لكن مع ذلك نلاحظ أن الراوي عن الأعمش عند البخاري وأحمد - في إحدى طرقهما - وعند مسلم والنسائي هو (أبو معاوية) وهذا الرجل أيضا من المدلسين:.
قال السيوطي: (فائدة: أردت أن أسرد أسماء من رمي ببدعة ممن أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما:
وهم: إبراهيم بن طهمان، أيوب بن عائذ الطائي، ذر بن عبد الله المرهبي، شبابة بن سوار، عبد الحميد بن عبد الرحمن... محمد بن حازم أبو معاوية الضرير، ورقاء بن عمر اليشكري... هؤلاء رموا بالارجاء، وهو تأخير القول في الحكم على مرتكب الكبائر بالنار...) (100).
وذكر ابن حجر عن غير واحد أنه كان مرجئا خبيثا، وأنه كان يدعو إليه (101).
والرازي عن (الأعمش) عند ابن ماجة وأحمد في طريقه الأخرى هو: وكيع

(٩٩) الكفاية في علم الرواية ١ / ١٨٨.
(١٠٠) تدريب الرواي ١ / ٢٧٨ وفي طبعة ١ / ٣٢٨.
(١٠١) تهذيب التهذيب ٩ / 121.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست