مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٣٠
مع الإمام علي عليه السلام، وفي صفين هو الذي خلع الإمام عليه السلام عن الخلافة وقد بلغ به الحال أن كان الإمام عليه السلام يلعنه في قنوته مع معاوية وجماعة من أتباعه.
ثم إن أحمد روى هذا الحديث في فضائل أبي بكر بسنده عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه..... كذلك، (62).
* حديث عبد الله بن عمر:
وأما الحديث المذكور عن عبد الله بن عمر فالظاهر كونه عن عائشة كذلك، كما رواه مسلم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله ابن عمر، عن عائشة.... لكن البخاري رواه بسنده عن الزهري، عن حمزة، عن أبيه، قال: (لما اشتد برسول الله وجعه....).
وعلى كل حال فإن مدار الطريقين على:
محمد بن شهاب الزهري وهو رجل مجروح عند يحيى بن معين (63) وعبد الحق الدهلوي، وكان من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام، ومن الرواة عن عمر بن سعد اللعين:
قال ابن الحديد: (وكان الزهري من المنحرفين عنه، وروى جرير بن عبد الحميد عن محمد بن شيبة قال: شهدت مسجد المدينة، فإذا الزهري وعروة بن الزبير جالسان يذكران عليا فنالا منه. فبلغ ذلك علي بن الحسين فجاء حتى وقف عليهما فقال: أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي عل أبيك. وأما أنت يا زهري، فلو كنت بمكة لأريتك كبر أبيك) (64).

(٦٢) فضائل الصحابة ١ / ١٠٦.
(٦٣) هو من شيوخ البخاري ومسلم. ومن أئمة الجرح والتعديل، اتفقوا على أنه أعلم أئمة الحديث بصحيحه وسقيمه. توفي سنة ٣٠٢ ه‍. ترجم له في: تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٢٩ وغيرها.
(٦٤) شرح نهج البلاغة ٦ / 102.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست