مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٤٦
ذهب عبد الرحمن ليقوم قال: أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر) (121).
وتقول:
(لما ثقل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة.
فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس).
وتقول:
(قبض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ورأسه بين سحري ونحري) (122).
تقول هذا وأمثاله...
لكن عندما يأمر صلى الله عليه وآله وسلم بأن يدعى له علي لا يمتثل أمره، بل يقترح عليه أن يدعى أبو بكر وعمر! يقول ابن عباس:
(لما مرض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: ادعو لي عليا. قالت عائشة: ندعو لك أبا بكر؟ قال: ادعو قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: ادعوه. قالت أم الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العباس؟ قال: ادعوه فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا فسكت. فقال عمر: قوموا عن رسول الله...) (123).
وعندما يخرج إلى الصلاة - وهو يتهادى بين رجلين - تقول عائشة: (خرج يتهادى بين رجلين أحدهما العباس) فلا تذكر الآخر. فيقول ابن عباس:
(هو علي ولكن عائشة لا تقدر على أن تذكره بخير) (124).
فإذا عرفناها تبغض عليا إلى حد لا تقدر أن تذكره بخير، ولا تطيب نفسها به... وتحاول إبعاده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... وتدعي لأبيها

(١٢١) مسند أحمد ٦ / ٤٧.
(١٢٢) مسند أحمد ٦ / ١٢١.
(١٢٣) مسند أحمد ١ / ٣٥٦.
(١٢٤) عمدة القاري ٥ / 191.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست