مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٣٢
مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم، سالكا سبيلهم، احذر، فقد نبئت، وبادر فقد أجلت....) (69).
ثم الكلام في عبد الله بن عمر نفسه:
فإنه ممن امتنع عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد عثمان، وقعد عن نصرته، وترك الخروج معه في حروبه، ولكنه لما ولي الحجاج بن يوسف الحجاز من قبل عبد الملك جاءه ليلا ليبايعه فقال له: ما أعجلك؟! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية!! فقال له:
إن يدي مشغولة عنك - وكان يكتب - فدونك رجلي، فمسح على رجله وخرج!!.
* حديث عبد الله بن زمعة:
وأما حديث عبد الله بن زمعة.... فقد رواه أبو داود عنه بطريقين، والمدار في كليهما على (الزهري) وقد عرفته.
* حديث عبد الله بن عباس:
وأما حديث عبد الله بن عباس... الذي رواه ابن ماجة وأحمد، الأول رواه عن: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس.
والثاني رواه عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الأرقم، عنه.... فمداره على:
أي إسحاق، عن الأرقم وقد قال البخاري: (لا نذكر لأبي إسحاق سماعا من الأرقم بن

(٦٩) ذكر الكتاب في: تحف العقول عن آل الرسول: 198، للشيخ ابن شعبة الحراني، من أعلام الإمامية في القرن الرابع، وفي إحياء علوم الدين 2 / 143 بعنوان: (ولما خالط الزهري السلطان كتب أخ له في الدين إليه)!.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست