مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ١٧١
السرقة والانتحال، فيقول (الورقة 4):
(المرجو من العلماء الأنجاب، ومن ارتضع ثدي الفطانة والآداب وقرط آذان الإيمان بأقراط المعارف والايقان، وتجلبب بأشرف جلابيب الفضل والاحسان، أن يمنعوا الجهال - ومن نجيرته طبعت على السوء والخيانة - عن الاستراق والانتحال، من مطالب هذا الكتاب، بأن ينسبوها إلى أنفسهم.
فإن هذا الفعل الأشنع الأقبح قد شاهدته مرارا في طائفة وجمع من طلاب هذا العصر الذين لم يفتحوا عيون عقولهم بغير رقدة الغفلات وسنة الجهالات.
وأما العالم العيلم.... فهو برئ من وصمة التدليس وسمة التلبيس، ومتصف بالإنصاف والوفاء بالحقوق ونشر المساعي الجميلة لمن اعتزل في كسر بيت لا يرى إلا نفسه، ولا يسمع إلا حسه، ويستغرق أوقاته.... في التفكر في المسائل العويصة والمباحث المعضلة).
وكذلك يقول في آخر الكتاب، في قسم الدراية (الورقة 38):
(ثم أوصيكم - أيها الاخلاء الروحانية - بالعدل والسداد والتقى والإنصاف، كما أوصي نفسي بذلك.... وأن تمنعوا من ديدنهم كديدن الجهال، من السرقة والانتحال من مطالب هذا الكتاب بأن ينسبوا جملة من مطالبه إلى أنفسهم).
7 - أدبه:
من الملاحظ في عبارة الكتاب، أنها تتسم بقوة الأداء واستعمال الأساليب البلاغية من كناية ومجاز والاعتماد على السجع الجميل، وأداء المعاني العلمية بألفاظ سلسة، وجمل قصيرة واضحة، بعيدا عن التعقيد.
وهذه مزية يمتاز بها هذا الكتاب وسائر مؤلفات هذا المحقق الفذ.
8 - منهج هذا العرض:
حاولنا إيراد فهرس مطالب أصل الكتاب برقم (145) بعنوان فهرس قسم
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست