أن أبا بكر وعمر لم يموتا حتى أوصيا بذلك، بل والأغرب من ذلك - وحديثي لمن ليس في قلبه مرض - أن تجد تلك التأويلات الممجوجة للنصوص الواضحة، وذلك الحمل الغريب للظواهر البينة (8).
وبالرغم من أن الجميع يدركون - بلا أدني ريب - أن الرسول صلى الله عليه وآله لا يتحدث بالأحاجي والألغاز، ولا يقول بذلك منصف مدرك، إذن فماذا يريد صلى الله عليه وآله بحديث الثقلين المشهور (9)؟ وما يريد بقوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: " أما ترضي أن تكون مني بمنزله هارون من موسى.. " (10).
بل وما يريد بقوله صلى الله عليه وآله أيضا: " علي ولي (11) كل مؤمن بعدي " (12)؟ بل وما... وما... إلى آخره.