مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٣٩٣
ومما عملته لبعض الإخوان كتاب (الإعلام بحقيقة إسلام أمير المؤمنين عليه السلام) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ذي الجود والاكرام، الهادي إلى شريعة الإسلام، وصلاته على خيرته من جميع الأنام، سيدنا محمد رسوله وأهل بيته الطهرة من الآثام، وسلام الله على أول السابقين إسلاما وإيمانا، وأخلص المصدقين إقرارا وإذعانا، وأنصح الناصرين سرا وإعلانا، وأوضح العالمين حجة وبرهانا، الذي كان سبقه إلى الدخول في الإسلام وكونه بعد الرسول الحجة على الأنام مشابها لخلق آدم صلى الله عليه في وجود الخليفة قبل المستخلف عليه، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ذي الفضائل والمناقب، ولعنة الله على باغضيه، ومنكري فضله وحاسديه.
هذا مختصر جمعت لإخواني فيه من الكلام في إسلام أمير المؤمنين صلى الله عليه ما يجب الانتهاء إليه، والاعتماد في المسألة عليه.
فصل يجب أن يقدم في تصحيح القول بأن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أسلم.
اعلموا - أيدكم الله - أن المخالفين لشدة عداوتهم لأمير المؤمنين، ألقوا شبهة موهوا بها على المستضعفين، وجعلوها طريقا يسلكها من يروم نفي الإسلام عن أمير المؤمنين صلى الله عليه.
وذلك أنهم قالوا: إنما يصح الإسلام ممن كان كافرا، فأقا من لم يك قط ذا كفر ولا ضلال فلا يجوز أن يقال: إنه أسلم.
وإذا كان علي بن أبي طالب عليه السلام لم يكفر قط فلا يصح القول بأنه
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست