مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٣٧١
فيا لك من خال تخال سواده هجيرة هجر أو كحظي لشقوتي فتاة حوت كل الملاحة والبها فليس لها من مشبه في البرية ولو سمحت لي بالوصال وبالمنى إذا أدركتني عند ذلك عفتي كأن محياها الغزالة (9) أشرقت فأشرقت الأقطار لما تجلت كأن نسيم الريح من نحو أرضها روائح مسك من ثرى الربع هبت كأن حمي (10) حلت به في توجهي إليه وإقبالي بوجهي قبلتي كأن بمغناها (11) مشاعر مكة إليهن حجي طول عمري وعمرتي كأن النوى والقرب نار وجنة وسلوانها والحب ذنبي وقربتي كأن الهوى بحر ظللت أخوضه فيقذف بي في لجة بعد لجة

(9) الغزالة: الشمس.
(10) الحمى: مكان خاص، كان مالكه يحميه من دخول غيره فيه.
(11) المغنى: المكان ما دام الناس حالين فيه.
(٣٧١)
مفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست