مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١٨٨
كتاب الإمامة ".
وترجم له شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي وأبو العباس النجاشي في فهرسيهما، فقال الأول منهما في رقم 446: " عبد الله بن أبي أحمد بن أبي زيد الأنباري، يكنى أبا طالب، وكان مقيما بواسط، وقيل: إنه كان من الناووسية، له مائة وأربعون كتابا ورسالة، فمن ذلك: كتاب البيان...
أخبرنا بكتبه ورواياته أبو عبد الله أحمد بن عبدون، المعروف بابن الحاشر - رحمه الله -، سماعا وإجازة ".
وترجم له أيضا في رجاله، في باب (من لم يرو عنهم).
وقال النجاشي 617: " عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري، شيخ من أصحابنا، يكنى أبا طالب، ثقة في الحديث، عالم به، كان قديما من الواقفة!
قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله [الغضائري]: قال أبو غالب الزراري:
كنت أعرف أبا طالب أكثر عمره واقفا مختلطا بالواقفة، ثم عاد إلى الإمامة، وجفاه أصحابنا، وكان حسن العبادة والخشوع، وكان أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل يقول: ما رأيت رجلا كان أحسن عبادة، ولا أبين زهادة، ولا أنظف ثوبا، ولا أكثر تحليا من أبي طالب، وكان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلاته، ويعرفوا عمله، فينفرد في الخراب والكنائس والبيع، فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من الصلاة والدعاء.
وكان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع! له كتاب أضيف إليه يسمى كتاب الصفوة.
قال الحسين بن عبيد الله: قدم أبو طالب بغداد، واجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه فأسمع منه، فلم يفعلوا ذلك!
وله كتب كثيرة، منها: كتاب الانتصار للشيع من أهل البدع، كتاب المسائل المفردة والدلائل المجردة، كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب في التوحيد والعدل والإمامة، كتاب طرق حديث الغدير، كتاب طرق حديث الراية، كتاب طرق
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست