مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١٦٠
9 - القرار الإلهي الثابت:
والذي ساهم في قطع كل عذر وبوار كل حجة: أن ذلك قد كان منهم في الأيام الأخيرة من حياته صلى الله عليه وآله وسلم، بحيث لم يبق مجال لدعوى الإنابة والتوبة، أو الندم على ما صدر منهم، ولا لدعوى تبدل الأوضاع والأحوال، والظروف والمقتضيات. ولا لدعوى تبدل القرار الإلهي النبوي.
10 - التهديد، والتآمر:
هذا.. وقد تقدم: أن هؤلاء أنفسهم حينما رأوا جدية التهديد الإلهي، قد سكتوا في المرحلة اللاحقة، حينما قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليعلن إمامة علي عليه السلام في غدير خم: فلم نجد منهم أية بادرة خلاف، إلا فيما ندر من همسات عابرة، لا تكاد تسمع.
وقد بادر هؤلاء أنفسهم إلى البيعة له عليه السلام. وإن كانوا قد أسروا وبيتوا ما لا يرضي الله ورسوله من القول والفعل، والنية والتخطيط. الذي ظهرت نتائجه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو صلى الله عليه وآله وسلم لما يدفن، بل وقبل ذلك، حينما منعوا الناس من كتابة الكتاب بالوصية لعلي عليه السلام حينما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فراش المرض، في ما عرف برزية يوم الخميس!! وقال قائلهم: إن النبي ليهجر! أو: غلبه الوجع! (93).

(٣ ٩) الايضاح: ٩ ٥ ٣، وتذكرة الخواص: ٢ ٦، وسر العالمين: ١ ٢، وصحيح البخاري ٣ / ٠ ٦ و ٤ / ٥ و ٧٣ ١ و ١ / ١ ٢ - ٢ ٢ و ٢ / ٢ ١ ١، والبداية وا لنهاية ٥ / ٢٢٧، والبدء والتاريخ ٥ / ٥ ٩، والملل والنحل ١ / ٢ ٢، والطبقات الكبرى ٢ / ٢٤٤. وتاريخ الأمم والملوك ٣ / ١٩٢ - ١٩٣، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٠ وأنساب الأشراف ١ / ٥٦٢، وشرح النهج للمعتزلي ٦ / ١ ٥. وتاريخ الخميس ١ / ١٦٤، وصحيح مسلم ٥ / ٧٥. ومسند أحمد ١ / ٥ ٣٥ وص ٦٢، والسيرة الحلبية ٣ / ٤ ٤ ٣، ونهج الحق: ٢٧٣.
وراجع المصادر التالية: حق اليقين ١ / ١٨١ - ١٨٢، ودلائل الصدق ج ٣ ق ١ ص ٦٣ - ٧٠، والصراط المستقيم ٣ / ٣ و ٦، والمراجعات: ٥٣ 3، والنص والاجتهاد: 149 - 163.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست