مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١١٠
بين الأمة بشتى الوسائل والطرق، وبقائه في الأذهان وعلى الألسن على مدى الأعصار، حفظا لشأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيانة له عن أن ينسب إليه التقصير في الابلاغ، فيكون هو السبب فيما نشأ بعده من الاختلاف، ووقع من النزاع، حول الخلافة... وإعلانا لحقهم في الإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله عز وجل... وأن ما آل إليه أمر الخلافة لم يكن لله ورسوله فيه نص...
نعم ناشد أمير المؤمنين عليه السلام الأصحاب بهذا الحديث في مناسبات ومواضع عديدة، حفظ لنا التاريخ منها:
يوم الشورى... حيث استشهد به - فيما استشهد - وأذعن الحاضرون بما قال (19).
وفي حرب الجمل (20).
وفي صفين (21).
وفي الكوفة... حيث نشد الحاضرين (22)، فأجاب جمع، واعتذر بعض بالنسيان... كما سنشير.
والصديقة الزهراء... احتجت به في كلام لها (23).
وكذلك سائر أئمة أهل البيت وأعلام العترة... (24)...
وقوم من الأنصار - فيهم: أبو أيوب الأنصاري، خزيمة بن ثابت، عمار بن ياسر، ابن التيهان.. - إذ دخلوا على أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة فقالوا:
السلام عليك يا مولانا.

(١٩) الغدير ١ / ١٥٩.
(٢٠) الغدير ١ / ١٨٦.
(٢١) الغدير ١ / ١٩٥.
(٢٢) خلاصة عبقات الأنوار ٩ / ٩ - ٢٧.
(٢٣) أسنى المطالب / لابن الجزري: ٤٩.
(٢٤) الغدير ١ / 197 - 200.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست