مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١٠٥
استلزامه الأفضلية فالإمامة... في قضية طير مشوي فأتي به إليه ليأكله... فيقول:
" اللهم إيتني بأحب خلقك إليك وإلى يأكل معي من هذا الطائر ".
فجاء أبو بكر... فرده وجعل يدعو: اللهم...
فجاء عمر... فرده، وجعل يدعوا: اللهم...
فجاء علي... فأكل معه (9).
- وخامسة: يعطيه الراية في وقعة خيبر بعد أن عاد الشيخان منهزمين ويقول:
" لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله " فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجوه.
فقال: أين علي؟
فقيل: يشتكي عينيه.
فبصق في عينيه ودعا له، فبرئ كأن لم يكن به وجع، فأعطى الراية، وكان الفتح على يديه (10).
وسادسة: يبعثه لإبلاغ سورة براءة ويعزل أبا بكر عن ذلك بعد أن أمره به، فيقول:
" لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي " (11)

(٩) هذا الحديث (حديث الطير) رواه: أبو حنيفة، أحمد بن حنبل، أبو حاتم الرازي، الترمذي، البزاز، النسائي، أبو يعلى، الطبري، البغوي الطبراني، الدارقطني، الحاكم، ابن مردويه، أبو نعيم، البيهقي، الخطيب، ابن عبد البر، ابن عساكر، ابن الأثير، المزي، الذهبي، ابن حجر العسقلاني... وغيرهم. وهو أحد الأحاديث المبحوث عنها سندا ودلالة في كتابنا " خلاصة عبقات الأنوار ".
(١٠) هذا الحديث (حديث الراية) رواه: البخاري ومسلم، في غير موضع من صحيحيهما، منها: في باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، وأحمد في مسنده ٥ / ٣٢٢، والنسائي في الخصائص: ٦، و ابن سعد ٢ / ٨٠، وابن عبد البر ٢ / ٤٥٠ والبيهقي في سننه ٦ / ٣٦٢، والمتقي في كنز العمال ٥ / ٢٨٤، والخطيب في تاريخه ٨ / ٥، وابن ماجة، والحاكم، والهيثمي... وغيرهم.
(١١) هذا الحديث رواه: الترمذي ٢ / ١٨٣، النسائي:
٢٠، الحاكم ٣ / ٥١، أحمد ١ / ٣ و ١٥١، الهيثمي ٩ / ١١٩، المتقي ١ / ٢٤٦، السيوطي في الدر المنثور ٣ / 209 عن عدة من الحفاظ.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست