مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٩ - الصفحة ٨١
فأين هذا من القول بالجسمية؟!
وإذا كان النشار - المصري، أستاذ الكاتب - إلى هذا الحد من الجهل باللغة العربية، فليس له الحق بالتدخل في معالجة كلمات العلماء، فهو لا يميز الفرق بين " القول في الجسم " و " القول بالجسم "!
5 - قوله: وقرن الشيعة ذلك بحكايتهم رجوع هشام عنها، وكان ذلك غاية ما بذلوه من جهد.
أقول: إن حكاية الشيعة للرجوع ليس لما توهمه الكاتب من ثبوت اعتقاد هشام بالتجسيم، وإنما ذلك من جهة مخالفة هشام للحق في ما التزمه بالنسبة إلى إطلاق اسم الجسم على البارئ، مع أنه لم يرد ذلك في الشرع، فأسماء الله تعالى توقيفية. كما سيأتي بيان ذلك في الفقرة التالية.
6 - قوله: وذكر الشيخ عبد الله نعمة.
أقول: قد ذكرنا ملاحظاتنا على أقوال الشيخ، في كتابه فراجع.
7 - قوله: وكذلك فعل الدكتور أقول: لم يكن هذا الدكتور بصدد التحقيق والتدقيق فيما يثبته، بل هو يحاول جمع ما في المصادر وسردها تباعا من دون نقد لها، فليس ذكرها دليلا على قبول أو رد.
8 - قوله. وقد أخذ الأستاذ توفيق الفكيكي أقول: يكفي في فضل الأستاذ الفكيكي رحمه الله أنه قد نبهك على بعض أوهامك، وخاصة في نسبتك إلى الشيخ المفيد الاعتراف بأن هشاما قال بالجسمية، ولكنك أبيت التنبه إلى أن المفيد لم يعترف بمثل ذلك، وأنه إنما نسب إلى هشام خلافا في التجسيم اللفظي فقط.
ولولا ركوبك رأسك، وتأثرك الواضح في ما كتبت برأي معلميك من المستشرقين والمتغربين، لكان كلام الفكيكي خير هاد لك إلى أن تفك جفنيك عن الإطباق، وأن تفتحهما لترى الحقيقة المتوفرة على مقربة منك عند علماء الشيعة في
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست