مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٩ - الصفحة ٣٣
ومن قال. المعدوم شئ، قال: الشئ: ما يصح أن يعلم ويخبر (73) عنه، فكان " الموجود " أخمص من " الشئ " وإن صدق الخاص صدق العام، فثبت أنه تعالى مسمى بالشئ (74).
وأما الاجماع: فالأولى أن يقال: أجمع الناس - قبل ظهور جهم - على كونه تعالى مسمى بهذا الاسم " الشئ " والإجماع حجة (75).
وقال الأشعري: قال المسلمون - كلهم - إن البارئ " شئ لا كالأشياء " (76).
وقال الناشئ: إن البارئ " شئ " موجود في الحقيقة، وإن البارئ " غير الأشياء " والأشياء غيره في الحقيقة (77).
وقال عبد الله بن كلاب: إنه تعالى موجود لا بوجود، و " شئ " لا بمعنى له كان شيئا (78).
وزعم الكعبي في (مقالاته): إن المعتزلة اجتمعت على أن الله عز وجل " شئ لا كالأشياء " (79).
وقال أبو الحسين الصالحي - من المعتزلة - في صفات الله معنى قولي: " إن الله عالم لا كالعلماء " و " قادر لا كالقادرين " و " حي لا كالأحياء " إنه: " شئ لا كالأشياء ".
وكان يقول: إن معنى " شئ لا كالأشياء " معنى " عالم لا كالعلماء " (80).

(٧٣) كذا الصواب، وكان في المصدر: " يعبر " ولا معنى له، لاحظ التعريفات للجرجاني: ٥٧ وانظر: الحكايات: ١٢٢ و 144.
(74) لوامع البينات - للرازي -: 357.
(75) لوامع البينات - للرازي -: 358.
(76) مقالات الإسلاميين 1 / 238.
(77) مقالات الإسلاميين 1 / 240.
(78) مقالات الإسلاميين 1 / 230 (79) مقالات الإسلاميين 2 / 180 - 181، والفرق بين الفرق: 115، ومذاهب الإسلاميين 1 / 50.
(80) مقالات الإسلاميين 1 / 228.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست