العربية، المجلد العشرين، في الجزء الأول، الصادر في شهر ربيع الآخر سنة 1394 ه، ص 51 - 124. بتحقيق الدكتور رشيد عبد الرحمن العبيدي.
وقد وفقنا على تلك الطبعة في كلمة سابقة من مقالنا هذا (تحقيق النصوص بين صعوبة المهمة، وخطورة الهفوات) (13).
فمن الغريب ادعاء الدكتور رمضان عبد التواب، أن هذا الكتاب ينشر لأول مرة، مع قرب المدة بين طبعته هذه سنة 1402، مع تلك الطبعة سنة 1394 بما يقرب من 8 سنوات، كما قلنا.
ومع قرب المسافة بين مكان الطبعتين، حيث أنهما مطبوعان في القاهرة بالذات.
هذا كله، مع أن من أوليات ما يجب على المحقق أن يبحث قبل إقدامه على العمل في الكتاب، عن نسخه المطبوعة قبل المخطوطة (14).
ومع أن تلك الطبعة قد بذل فيها محققها الدكتور العبيدي جهدا مشكورا، وسعي في تعضيدها والتعليق عليها بمادة غزيرة من عمله، فإن الدكتور رمضان هو الآخر قد بذل جهدا واسعا في العمل في الكتاب، وأبان فيها عن علم واسع وخبرة فائقة، وزود في تعاليقه القراء بما ينفع، إلا أن هناك فوائد في طبعة العبيدي لم نجد لها أثرا في طبعة رمضان.
وإن كان رمضان يبدو أقدر على قراءة النص في مواضع إلا أن العبيدي يبدو أضبط في مواضع آخر، مع أنهما - اعتمدا أصلا واحدا، وهي المصورة عن نسخة مكتبة لاله لي في استانبول برقم 3739.