وإذا كان الأمر كذا فإن فخر بني هاشم بجواهر النفوس وميمون الخصائص، لا يوهي ركنه تسلط، ولا يمحقه قهر.
وإن نازع أعداؤهم بواسطة مشاركتهم في النسب، ومجاذبتهم إياهم فخار أولية، فقد بينا القدح في ذلك.
ونسلم الدعوى. ولكن... ليس أمية كهاشم، ولا حرب كعبد المطلب، ولا أبو سفيان كأبي طالب، ولا المهاجر كالطليق، ولا المحق كالمبطل.
(وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور إن أنت إلا نذير) (124) (وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج) (125).
أبوهما واحد والفرع بينهما * منه الخشاش (126) ومنه المثمر الينع (127) معنى قلت: من جرد سيف الهمم بأيمن الطلاب (128)، ومن رضي