وأن ثمنه ليس إلا السعادة الأبدية والحياة السرمدية.
فإن قصر عن ذلك، فلا يقصرن عن تصور شرفه في نفس الأمر.
لئلا يعرضه للبيع بثمن وكس (85) وعوض واه، فإنه العرض الذي جل عن سوم وترفع عن تثمين.
فإن صحبت به شخصا فانظر كيف نظره إلى ما تنفق منه في صحبته.
فإن كان نظر غافل عن شرف ما سوغته من أعوامك، ومزقت في مواصلته من أيامك، وهو غير فارق بين قفولك (86) ومقامك.
فأوله بالإعراض الإعراض، وامنحه الانقباض.
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته * على طرف الهجران إن كان يعقل ويركب حد السيف من أن تضيمه * إذا لم يكن عن شفرة السيف مزحل (87) وإن كان غير جاهل بما تبذله في صحبته، متأثرا منك بمقاطعته (88).