مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٣ - الصفحة ١٧٥
وروى بعدهما بسنده إلى سليمان بن بريدة عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول في رواية أبي بكر: السلام على أهل الديار (3). وفي رواية زهير: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين والمسلمات وإنا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العاقبة (4).
ثم بعد أن فرغ من هذا الباب قال تلوه: " باب استئذان النبي - صلى الله عليه وآله - ربه عز وجل في زيارة قبر أمه "، وروى فيه أربعة أحاديث صريحة في الأمر بزيارة القبور:
أولها: بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -:
استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي (5).
ثانيها: بسند آخر إلى أبي هريرة، قال: زار النبي - صلى الله عليه وآله - قبر أمة فبكى وأبكى من حوله فقال: استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت (6).
ثالثها: بسنده عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا (7) لكم، إلى آخر الحديث.
رابعها: بسند آخر بالمعنى المتقدم أيضا (8).
وبين يدي كذلك كتابان جليلان لعالمين جليلين من كبار مشاهير علماء

(٣) صحيح مسلم ٢ / ٦٧١ باب ٣٥ ح ١٠٤.
(٤) صحيح مسلم ٢ / ٦٧١ باب ٣٥ ح ١٠٤.
(٥) صحيح مسلم ٢ / ٦٧١ باب ٣٥ ح ١٠٥.
(٦) صحيح مسلم ٢ / ٦٧١ باب ٣٥ ح ١٠٥.
(٧) صحيح مسلم ٢ / ٦٧٢ باب ٣٦ ح ١٠٦.
(٨) صحيح مسلم ٢ / 672 باب 36 ح 106.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست