مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٢٤١
(محمد بن علي القرشي) (30).
الحديث الثالث: فإن راويه هو (سالم بن سلمة) أو (سالم بن أبي سلمة) ومراجعة واحدة لكتب الرجال تكفي للوقوف على رأيهم في هذا الرجل. فقد ضعفه ابن الغضائري والنجاشي والعلامة الحلي والشيخ المجلسي وغيرهم (31). ويفيد الحديث مخالفة القرآن الذي جمعه أمير المؤمنين عليه السلام مع القرآن الموجود بين أيدينا، وسيأتي الكلام على ذلك في فصل (الشبهات) كما يفيد أيضا مخالفة القرآن الكريم على عهد سيدنا الإمام المهدي عليه السلام لهذا القرآن، وسيأتي الكلام على هذا أيضا في الفصل المذكور.
الحديث الرابع: هو من روايات الشيخ العياشي في تفسيره (32)، وقد رواه عنه الشيخ الحر العاملي على النحو التالي:
(وعن ميسر - أي وروى العياشي عن ميسر - عن أبي جعفر عليه السلام قال:
لولا أن كتاب الله نقص منه ما خفي حقنا على ذي حجى، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن) (33).
ويبطل هذا الحديث إجماع المسلمين كافة على عدم وقوع الزيادة في القرآن، وقد ادعى هذا الإجماع السيد المرتضى وشيخ الطائفة والشيخ الطبرسي رضي الله تعالى عنهم.
وقال سيدنا الجد الميلاني (هذا... على أن أحدا لم يقل بالزيادة) وقال السيد الخوئي في بيان معاني التحريف: (الخامس: التحريف بالزيادة، بمعنى أن بعض المصحف الذي بأيدينا ليس من الكلام المنزل، والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين، بل هو مما علم بطلانه بالضرورة) (34).
الحديث الخامس: وقد صرح الشيخ المجلسي - رحمه الله - بأنه مجهول (35).

(٣٠) تنقيح المقال ٣: ١٥١.
(٣١) نفس المصدر ٢: ٤.
(٣٢) تفسير العياشي ١: ١٣.
(33) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات 3: 43.
(34) البيان: 218.
(35) مرآة العقول 12: 517.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست