مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٢٤٤
ولو كان اسم (علي) مذكورا في القرآن لم يحتج إلى ذلك النصف، ولا إلى تهيئة ذلك الاجتماع الحافل بالمسلمين ولما خشي رسول الله صلى الله عليه وآله من إظهار ذلك، ليحتاج إلى التأكيد في أمر التبليغ).
وقال بالنسبة إلى هذا الحديث بالذات:
(على أن الرواية الأخيرة المروية في الكافي مما لا يحتمل صدقه في نفسه، فإن ذكر اسم علي عليه السلام في مقام إثبات النبوة والتحدسي على الإتيان بمثل القرآن لا يناسب مقتضى الحال).
قال: (ويعارض جميع هذه الروايات صحيحة أبي بصير المروية في الكافي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
وقال فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام.
فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله؟
قال عليه السلام: فقولوا لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر لهم ذلك.
فتكون هذه الصحيحة حاكمة على جميع تلك الروايات وموضحة للمراد منها) (45) هذا، وقد تقدم عن الشيخ البهائي قوله:
(وما اشتهر بين الناس من إسقاط اسم المؤمنين عليه السلام منه في بعض المواضع، مثل قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك - في علي -) وغير ذلك فهو غير معتبر عند العلماء) (46).
الحديث الحادي عشر: فيجاب عنه - بعد غض النظر عن سنده - بأن الشيخ الطبرسي - رحمه الله - وغيره رووه عن ابن سنان بدون زيادة (ثم قال...) (47).

(45) البيان 178 - 179.
(46) نقله عنه في آلاء الرحمن: 26.
(47) مجمع البيان المجلد 4: 334.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست