مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٧٠
ومنها: حذف ألف الحارث ومالك وخالد ونحو ذلك.
ومنها: حذف همزة أبي فلان عند النداء، نحو يا باسعيد، وغير ذلك.
كما أنه تعارف عندهم إثبات أشياء في الكتابة دون القراءة مثل كتابة الواو " عمرو " ليفرق عن عمر، ومثل كتابة ألف بعد واو الجمع... وغير ذلك مما هو مقرر في فن النسخ والخط.
الحادية والعشرون: أجمع العلماء على أنه لا ينبغي لكاتب الحديث وغيره أن يصطلح مع نفسه كتابة رمز لا يعرفه الناس، فيوقع غيره في حيرة فهم مراده، ومثل له في المقدمة - ص 305 - بقوله: كفعل من يجمع في كتابه بين روايات مختلفة، ويرمز إلى رواية كل راو بحرف واحد من اسمه أو حرفين وما أشبه ذلك، فإن بين في أول كتابه أو آخره مراده بتلك العلامات والرموز فلا بأس - ثم قال -: ومع ذلك فالأولى أن يتجنب الرمز، ويكتب عند كل رواية اسم راويها بكماله مختصرا، ولا يقتصر على العلامة ببعض.
أنظر: مقباس الهداية للمامقاني: 3 / 105 ذيل تنقيح المقال، وصول الأخيار:
190، تدريب الراوي: 2 / 92 وغيرها.
الثانية والعشرون: نعد الدوالي - أعني: النقط في آخر الجمل، والفواصل في آخر العبارات، والخطوط، والشارحات، وعلامات التعجب، والاستفهام، والأقواس، والمعقوفات، والقويسات، وغير ذلك - من الرموز التي يوضح بها المعنى.
الثالثة والعشرون: يرى متصدو تحقيق التراث الالتزام بقواعد رسم الكتابة المتفق عليها قديما إلا في أشياء درج عليها المعاصرون، مثل رسم (مئة) و (الحارث) و (إسحاق)، ونقطتي الياء المتطرفة للتفريق بينها وبين المقصورة؟، والفصل في الأعداد المركبة، مثل: ثلاث مائة، على أن يدون المحقق في المقدمة ما درج عليه كاتب النسخة من رسم الكتابة، وأن يوضح ذلك بأمثلة في جميع ما صنعه (1).

(1) أسس تحقيق التراث العربي ومناهجه، التقرير الخاص: 17
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست