مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١١٧
كتاب " الفهرست ".
فلو كان الشيخ قاصدا من قوله: " أسند عنه " التعبير عن وجود طريق له إلى الموصوفين، لزم أن يذكر هذه الكلمة مع كل أولئك الرجال الذين له إليهم طريق مسند، وعددهم يتجاوز التسعمائة، دون الاقتصار على " 341 " رجلا فقط.
فممن ذكرهم الشيخ في الرجال، من دون وصف، مع توفر جهات هذا الاحتمال فيهم:
كليب بن معاوية الأسدي:
ذكره الشيخ في باب أصحاب الباقر عليه السلام (102) وفي باب أصحاب الصادق عليه السلام (103)، وفي باب من لم يرو عنهم (104) من دون أن يصفه بأنه " أسند عنه " مع أن له إليه طريقا، ذكره في " الفهرست " (105) وحماد بن عثمان، ذو الناب:
ذكره الشيخ في باب أصحاب الصادق عليه السلام (106) وفي باب أصحاب الكاظم عليه السلام (107) وفي باب أصحاب الرضا عليه السلام (108) من دون أن يصفه كذلك.
مع أن له إليه طريقا، في " الفهرست (109).
الاحتمال السابع:
إن المراد أن الراوي أسند الحديث عن الإمام، أي: رفع الحديث إلى قائله نقلا عن الإمام عليه السلام، وألف على ذلك ما يعد مسندا للإمام.
واستفادة هذا المعنى من عبارة " أسند عنه " يحتاج إلى توضيح، وهو: أن الفعل " أسند الحديث " - كما مر في صدر البحث - معناه: رفع الحديث، إلى قائله، فإذا قيل: أسند فلان الحديث عن زيد، فمعنى هذه الجملة أن فلانا رفع الحديث إلى قائله نقلا عن زيد.
وبعبارة أخرى: إن حرف المجاوزة " عن تزيد على " أسند " خصوصية ما، لأن مدخول حرف المجاوزة " ضمير " يعود إلى شخص غير المسند إليه الحديث، فإن
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست