مؤلفاته وتكلم عليها، ومنها هذا الكتاب أحال إليه المؤلف في (دراسات البيب) ص 244 ذكر فيه أن فاطمة الزهراء معصومة بنص آية التطهير، وقد طالبت بفدك ميراثها من أبيها، فالحديث لا يقاوم ذلك بل على فرض صدوره يكون معناه: إن ما تركناه حال كونه صدقة ليس من جملة أموالنا التي يرثها وراثنا.
وللمؤلف كتاب (مواهب سيد البشر في حديث الأئمة الاثني عشر) أثبت فيه عصمتهم وعصمة أمهم فاطمة عليهم السلام، وإن إجماعهم حجة، وأقوالهم حجة وكذا بحث هذا الموضوع في الدراسة الخامسة من (دراسات اللبيب) عند الكلام على آية التطهير ودلالتها على ذلك ص 237.
104 - تخميس مقصورة ابن دريد:
وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري 223 - 321، من أشهر أئمة اللغة والنحو والأدب، ومقصورته هذه من أورع القصائد العربية، وأشهر المنظومات الأدبية، لها صداها في دنيا القريض، وقد شرحها أئمة الأدب كابن خالويه وابن جني والخطيب التبريزي وغيرهم، وجاراه فيها جماعة وخمسها آخرون.
وممن خمسها موفق الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن نصر الأنصاري الحكيم المعروف بالوزان (الورن)، المتوفى بالقاهرة مستهل صفر سنة 77 د، عن نيف و خمسين سنة، وكان أقام فترة في بعلبك.
ترجم له صديقه اليونيني في (ذيل مرآة الزمان) ترجمة مطولة وأدرج فيها تخميسه كلها من ص 341 - 383 حاكيا عنه أنه رأى الحسين (عليه السلام) في المنام فقال له: (مد المقصورة)، قال: فوقع في خاطري أنه يشير إلى مقصورة ابن دريد، فخمسها ورثى بها الحسين (عليه السلام).
ومن التخميس نسخة مصورة في معهد المخطوطات بالقاهرة رقم 118 أدب فهرستها 1 / 435، عن نسخة كتبها إبراهيم الشامي سنة 1260.
ثم أن الأستاذ عبد الصاحب الدجيلي النجفي المعاصر حقق هذا التخميس و قدم له مقدمة ضافية وطبعه في النجف الأشرف، ثم أعيد طبعه بالأوفست في بيروت، من منشورات دار الكتاب اللبناني ودار الكتاب المصري.
ذيل مرآة الزمان 3 / 321 - 383، الوافي بالوفيات 17 /، فوات