الباب الثاني عشر في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبشارته لعلي أبي الحسن عند بعثه للقضاء إلى اليمن وأجابه الله إياه فيه بالهداية والتثبيت فيما قضاه 15 - أخبرنا الموفق بن سعيد أخبرنا أبو علي أخبرنا النضروي أخبرنا السمذي أخبرنا أحمد وأبو محمد قالا أنبأنا إسحاق أخبرنا يحيى بن آدم أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب، عن علي رضوان الله عليه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم! فقال: اذهب فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك.
16 - وبه قال إسحاق أخبرنا أبو معاوية أنبأنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن لأقضي بينهم فقلت يا رسول الله إنه لا علم لي بالقضاء قال: فضرب بيده على صدري وقال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه قال: فما شككت في قضاء: بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا.
17 - وبه قال إسحاق أخبرنا يحيى بن آدم أنبأنا شريك عن سماك بن حرب عن حنش أبي المعتمر وهو ابن المعتمر.
عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم ذوي أسنان وأنا شاب لا علم لي بالقضاء.
فوضع يده على صدري ثم قال إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك يبين لك الفصل.
قال علي: فما اختلفت - قال شريك: فما أشكل - على قضاء بعد ذلك.
الباب الثالث عشر في بيان ما استوصى به الملك الأعلى ليلة المسرى في حق علي المرتضى 18 - أخبرنا زاهر بن طاهر أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي وغيره إذنا قالوا:
أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن