مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١ - الصفحة ١٠٤
ثم دعا بطبق من بسر فوضعه بين أيدينا، ثم قال: انهبوا، فنهبنا، فبينا نحن ننهب إذ دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، ثم قال: إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت بذلك، فقال: قد رضيت بذلك يا رسول الله.
قال أنس: فقال رسول الله: جمع الله شملكما، وأسعد جدكما وبارك عليكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا.
قال أنس: فوالله لقد أخرج منهما كثيرا طيبا.
الباب الرابع في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن كون علي مزينا من عند المولى بالزهد في الدنيا 6 - أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ببغداد، أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الاصفهاني، أنبأنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي، أنبأنا محمد بن جرير أنبأنا عبد الأعلى بن واصل، أنبأنا مخول بن إبراهيم، أنبأنا علي بن حزور، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، إن الله تعالى قد زينك بزينة، لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها، هي زينة الأبرار عند الله عز وجل: الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا، ولا ترزأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعا، ويرضون بك إماما.
الباب الخامس في دوران الحق معه في أحواله وأقواله 7 - أخبرنا والدي رحمه الله، أخبرنا الشهيد أبو المحاسن الطبري، أنبأنا أبو الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي، أخبرنا أبي أبو علي حسان، أخبرنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي الأزدي، أنبأنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب وأبو الطيب بن أبي شيبة، قالا: أنبأنا بكر بن أحمد بن مقيل، أنبأنا محمد بن مرزوق، أنبأنا سهل بن حماد أبو عتاب الدلال، أنبأنا المختار بن نافع التميمي، عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 99 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست