مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١ - الصفحة ٣٦
ولدي طبعة جاء في ذيل الصفحة الأولى منها: (أشرف على تصحيحه إبراهيم الزيني - دار الفكر - بيروت) وليس فيها تاريخ الطبع ولا محله ولا ذكر المطبعة، والظاهر أنها من مطبوعات بيروت، والملاحظ أنها مطبوعة عن مطبوعة إستانبول حرفيا مع التقطيع في المقدمة بوضع نصفها في مؤخر الكتاب، لكن من دون أية إشارة إلى ذلك.
وأخيرا يقول علامة الفن الشيخ آقا بزرگ الطهراني حول طبعات الكتاب في عنوان (فرق الشيعة للنوبختي): (وقد طبع الفرق هذا من نسخ عتيقة مثل خط أحمد بن الحسين العومي في (740) في إستانبول (1931) وجدد طبعه في النجف في (1355)، وفي طهران في (1385) منسوبا إلى سعد بن عبد الله) (31).
وهذا الكلام من الشيخ الطهراني يقتضي أنه كان يرى اتحاد الكتابين، أي (فرق الشيعة) المنسوب إلى النوبختي، و (المقالات والفرق) المنسوب إلى الأشعري، وأنه تارة نسب إلى النوبختي وطبع باسمه، وأخرى نسب إلى الأشعري كذلك، وفي هذا تأييد لوجهة النظر القائلة بالاتحاد، كما سيأتي.
الأشعري:
هو سعد بن عبد الله ابن أبي خلف الأشعري، القمي، ترجم له النجاشي بقوله:
(أبو القاسم شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها) (32)، وذكره الطوسي بقوله (جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة) (33) وأورد أسماء عدة من مؤلفاته.
توفي سنة (299) أو (300) أو (301) على ما أورده العلامة الحلي من الروايات (34)، وترجم له في كافة المعاجم الرجالية وكتب التراجم والأعلام، وتوسع في ترجمته الدكتور محمد جواد مشكور في تقديمه لكتاب المقالات والفرق (35)، وأورد أسماء عدة من كتبه ومؤلفاته.
وكتابه في الفرق:
ورد عند الطوسي باسم (مقالات الإمامية) (36)، وكذا عند ابن شهرآشوب (37)، ولم يرد عند النجاشي بهذا العنوان، بل أورد له كتاب (فرق الشيعة) (38).
وكان هذا الكتاب موجودا عند العلامة المجلسي صاحب البحار، وذكر باسم (كتاب المقالات والفرق وأسماءها وصنوفها، تأليف الشيخ الأجل المتقدم سعد بن عبد الله رحمه الله) (39)، وقال في فصل توثيق مصادره: (وكتاب المقالات عده الشيخ
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست