كلمة هؤلاء للعاقل، منها قوله تعالى: * (ومذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) * (1) وقوله تعالى: * (وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين) * (2)، وقوله تعالى: * (قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين) * (3)، وقوله تعالى: * (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) * (4)، إلى غيرها من الآيات التي كانت قاعدة في استخدام " هؤلاء " للعاقل، ولا يصار إلى الشاذ النادر، مما يعني أن " أسماء هؤلاء " إشارة إلى هؤلاء الخمسة المحدقين بالعرش، ويؤيده ما ورد من الأحاديث النورانية عنهم صلوات الله عليهم.
منها ما ورد عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يخاطب عليا (عليه السلام) ويقول: يا علي إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ معه، فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله... الحديث (5).
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تعالى خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام فقيل له: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)