لب الأثر في الجبر والقدر - محاضرات السيد الخميني ، للسبحاني - الصفحة ٣٠٦
إجمالا وسيوافيك تفصيله، وأما العلمي فالتقدير منه هو علمه سبحانه بما تكون عليه الأشياء كلها من حدود وخصوصيات. والقضاء منه، علمه سبحانه بحتمية وجود تلك الأشياء وصدورها عن عللها ومبادئها.
لكن المهم هو الوقوف على أن التقدير والقضاء العلميين لا يورثان الجبر، لما عرفت عند البحث عن علمه وإرادته سبحانه، وأنهما لم يتعلقا بصدور الفعل عن الإنسان، فقط، وإنما تعلقا بصدوره عن الإنسان بماله من خصوصية وميزة. وما تقدم منا في تفسير تعلق الإرادة الأزلية بصدور المعاليل عن عللها، كاف في توضيح المقام.
ج: القدر والقضاء العينيان كل ما في الكون فهو لا يتحقق إلا بقدر وقضاء، أما القدر فهو عبارة عن الخصوصيات الوجودية التي تبين مكانة وجود الشئ على صفحة الوجود، وأنه من قبيل الجماد أو النبات أو الحيوان أو فوق ذلك، وأنه من الوجودات الزمانية، والمكانية، إلى غير ذلك من الخصوصيات التي تبين وضع الشئ وموضعه في عالم الوجود.
(٣٠٦)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»