قضاؤه وتقديره والخيار في سلوكهما للمجتمع.
6. وقال سبحانه: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) * (1).
7. وقال سبحانه: * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) * (2).
فالمجتمع المؤمن بالله وكتابه وسنة رسوله إيمانا راسخا يثبته الله سبحانه في الحياة الدنيا وفي الآخرة، كما أن الظالم والعادل عن الله سبحانه يخذله الله سبحانه ولا يوفقه إلى شئ من مراتب معرفته وهدايته. ولأجل ذلك يرتب على تلك الآية قوله: * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار) * (3).
8. وقال سبحانه: * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) * (4).
فالصالحون لأجل تحليهم بالصلاح في العقيدة والعمل، يغلبون الظالمين وتكون السيادة لهم، والذلة والخذلان