لب الأثر في الجبر والقدر - محاضرات السيد الخميني ، للسبحاني - الصفحة ٢٤١
سبحانه، أو فصل الذات والفعل عنه سبحانه، بزعم أن مناط الحاجة هو الحدوث لا الإمكان، (ومع كونه باطلا كما تقدم) لا يجعل الممكن غنيا بعد الحدوث، إذ لازمة انقلاب الممكن واجبا، وهو أمر محال. وهذه المقدمة تسوقنا إلى القول بأن فعل الإنسان لا يفقد صلته بالله سبحانه في حال من الأحوال. وهذا البرهان يبطل التفويض.
2. النظام العلي والمعلولي في الكون إذا كانت حقيقة الوجود، حقيقة واحدة ذات مراتب مشككة كما هو الحق، وكانت الحقيقة في مرتبة من المراتب، ذات أثر خاص يجب أن يوجد ذلك الأثر في المراتب النازلة أخذا بوحدة الحقيقة، ولأجل ذلك ذهب المفكرون إلى سريان العلم والحياة والدرك إلى جميع مراتب الوجود.
ولو قيل إن الأثر أثر المرتبة، فلا معنى لإسرائه إلى سائر المراتب، فالجواب عنه واضح إذ ليست المرتبة شيئا وراء الوجود، كما أن القوة ترجع إلى شدة الوجود، لا أنه وجود وقوة، كذلك الضعف يرجع إلى نفاد الوجود القوي لا أنه وجود وضعف.
(٢٤١)
مفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»