لب الأثر في الجبر والقدر - محاضرات السيد الخميني ، للسبحاني - الصفحة ١٢٣
فإن الأحكام جلها بل كلها على طبق الفطرة، والهدف الأسنى والمقصود الأعلى من ورائها هو معرفته وتوحيده والفناء في جماله وجلاله.
فما جاءت به الرسل من وعد ووعيد إنما هو لتطهير النفوس وتنزيه القلوب، فلا يزال سفراء بيت الوحي والهدى يداوون الأرواح العليلة بهذه الأدوية التي هي ألطاف إلهية خفية حتى تتطهر النفوس من خبث الأدناس.
فأمام الإنسان عقبات كؤود لا بد من الورود عليها إما تزحزحه عن العذاب أو تقحمه في النار الموقدة التي تطلع على الأفئدة.
أعاذنا الله من أمثال هذا الداء كي لا نحتاج إلى دواء بحق نبيه الكريم وآله صلواته وسلامه عليهم أجمعين.
حررت الرسالة بيد مؤلفها الفقير محمد جعفر بن الشيخ العالم البارع التقي الميرزا محمد حسين التبريزي (دامت بركاته العالية) في شهر رجب المرجب من شهور عام 1371 ه‍ وفرغ من تبييضها يوم الخميس المصادف 21 شهر ذي القعدة الحرام سنة 1373 من الهجرة النبوية الشريفة.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»