في ظل أصول الإسلام - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢٠٦
2 - يضيف السمهودي أيضا: إن موضع قبر فاطمة بنت أسد تحول بعد ذلك إلى مسجد، ويقول: إن مصعب بن عمير وعبد الله بن جحش دفنا تحت المسجد الذي بني على قبر حمزة (1).
وقد كان هذا المسجد موجودا إلى زمان احتلال الوهابيين لهذه البقاع المقدسة فدمروه بمعاول الظلم والضغينة.
هذا كله حول بناء المسجد، وأما إقامة الصلاة لدى القبور: فكفى في ذلك:
3 - إن عائشة قضت حياتها في بيتها وصلت فيه تمام عمرها ولم يكن بينها وبين القبر أي جدار إلى أن دفن عمر، فبني جدار حال بينها وبين القبور الثلاثة (2).
4 - روي أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تذهب إلى زيارة قبر عمها حمزة فتبكي وتصلي عنده (3).
5 - روى السيوطي في أحاديث المعراج أن النبي نزل في المدينة وطور سيناء وبيت لحم وصلى فيها، وقال جبرئيل: صليت في طيبة وإليها مهاجرتك، وصليت في طور سيناء حيث كلم الله موسى، وصليت في بيت لحم حيث ولد المسيح (4).

(1) وفاء الوفا 3: 897 و 922.
(2) المصدر نفسه 2: 544.
(3) السنن للبيهقي 4: 78، ومستدرك الصحيحين للحاكم 1: 377.
(4) الخصائص الكبرى 1: 154.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»