فقال لهم: أفلا تعطوني واحدا منها فأسير إلى أرض العرب فيعبدوه؟!
ثم إنه استصحب معه إلى مكة صنما كبيرا يدعى " هبل " ووضعه على سطح الكعبة المشرفة ودعا الناس إلى عبادته (1).
إن طلب المطر من هذه الأوثان يكشف عن اعتقادهم بأنه كان لهذه الأصنام دخل في تدبير شؤون الكون وحياة الإنسان.
5 - بقايا الاعتقاد بربوبية الأنجم:
لما أصاب المسلمين مطر في الحديبية لم يبل أسفل نعالهم (أي ليلا) فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مناديه أن ينادي: ألا صلوا في رحالكم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم صبيحة ليلة الحديبية لما صلى بهم: " أتدرون ما قال ربكم "؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: قال الله عز وجل: " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وفضله فهو مؤمن بالله وكافر بالكواكب، ومن قال: مطرنا بنجم كذا (وفي رواية بنوء كذا وكذا) فهو مؤمن بالكواكب وكافر بي " (2).
إن هذا النص يدل على أن العرب الجاهليين - بعضهم أو كلهم -