ترجمة النسائي أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان أبو عبد الرحمن قال ابن الأثير: وله سنة خمس وعشرين ومائتين ومات بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة وهو مدفون بها. وهو أحد الأئمة الحفاظ العلماء الفقهاء، لقي المشائخ الأكابر. وأخذ الحديث عن قتيبة بن سعيد و إسحاق بن إبراهيم وحميد بن مسعدة وعلي بن خشرم ومحمد بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين وهناد بن السري ومحمد بن بشار ومحمود بن غيلان وأبي داود السجستاني وغير هؤلاء من المشائخ الحفاظ اه.
وأخذ عنه الحديث خلق كثير منهم الدولابي وكان من أقرانه والطبراني والطحاوي وأبو بكر أحمد السني الحافظ، وله كتب كثيرة في الحديث والعلل وغير ذلك.
وقال السيوطي: هو القاضي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين والأعلام المشهورين طاف البلاد وسمع من خلائق وقال الذهبي: هو أحفظ من مسلم بن الحجاج. له من الكتب " السنن الكبرى " و " الصغرى " و " خصائص علي ع " و " مسند علي ع " و " مسند مالك " وغير ذلك. مات سنة (303 ه) شهيدا.
وقال أبو علي: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطي وأسفاري اثنان بنيسابور محمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو عبد الرحمن النسائي بمصر، وعبدان بالأهواز.
وقال الحكم: كان النسائي أفقه مشائخ مصرفي عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار، وأعرفهم بالرجال.
مترجم في " جامع الأصول " (1 /...) و " طبقات الحفاظ " ص / 306 برقم /.. و " البداية والنهاية " (11 / 123) وسئل النسائي بدمشق عن فضائل معاوية فقال: معاوية لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل فما زالوا يدفعون في خضنيه حتى أخرج من المسجد فقال: احملوني إلى مكة فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وقيل: إنه مات بفلسطين في سنة (303 ه).
وقال ابن الأثير: وكان شافعي المذهب له مناسك ألفها على مذهب الشافعي وكان ورعا متحريا.
وقال أبو بكر المأموني: سألته عن تصنيفه كتاب " الخصائص " فقال:
دخلت الدمشق والمنحرف بها عن الإمام علي (ع) كثير وصنف كتاب " الخصائص " رجاء أن يهديهم الله ثم صنف بعد ذلك كتاب " فضائل الصحابة " وقرأها على الناس قيل له وأنا حاضر: ألا تخرج فضائل معاوية؟ فقال: أي شئ أخرج " اللهم لا تشبع بطنه " وسكت وسكت السائل.
وسأل بعض الأمراء النسائي عن كتابه السنن أكله صحيح؟
فقال: لا. قال: فاكتب لنا الصحيح منه مجردا فصنع المجتبى فهو " المجتبى من السنن ". ترك كل حديث أورده في السنن مما تكلم في إسناده بالتعليل! وقال الحاكم: أما كلام النسائي على فقه الحديث فأكثر من أن نذكر، ومن نظر في كتابه السنن لا تحير في حسن كلامه!
(1) نساء: وهي مدينة بخراسان بينها وبين سرخس يومان وبينها وبين مرو خمسة أيام.
و " تذكرة الحفاظ " (2 / 698) و " العبر " (2 / 123) و " وفيات الأعيان " (1 / 21) و " معجم المؤلفين " (1 / 244) و " أعلام الزركلي " (1 / 164)