ترجمة أبي داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو أبو داود السجستاني الأزدي قال السيوطي: ولد سنة اثنتين ومائتين. وقال أيضا: هو الإمام العلم صاحب كتاب السنن " و " الناسخ والمنسوخ و " القدر " و " المراسيل " وغير ذلك.
وقال ابن الحربي: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا و ورحا واتقانا وجمع وصنف وذب عن السنن!
وقال الخلال: أبو داود الإمام المتقدم في زمانه، رجل لم يسبقه أحد إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه في زمانه!
وقال الأثير: أبو داود هو أحد من رحل وطوف وجمع وصنف و كتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين!
وقدم بغداد مرارا، ثم خرج منها آخر مراته سنة إحدى وسبعين.
وأخذ الحديث عن مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وأبي الوليد الطيالسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسدد ابن مسرهد ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وقتيبة بن سعيد وأحمد ابن يونس وغير هؤلاء من أئمة الحديث ممن لا يحصى كثرة!
وأخذ الحديث عنه ابنه عبدا لله، وأبو عبد الرحمن النسائي وأحمد ابن محمد الخلال، وأبو علي محمد بن عمرو اللؤلؤي ومن طريقه نروي كتابه!
وقال أحمد الهراوي: كان أبو داود أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله: علمه وعلله وسنده، وكان في أعلا درجة من مترجم في " طبقات الحفاظ " ص / 265 برقم / 592 و " جامع الأصول " (1 / 111) و " شذرات الذهب " (3 / 314) و " العبر " (1 / 60) و " وفيات الأعيان " (1 / 214) و " تهذيب التهذيب " (4 / 169) و النسك والعفاف، والصلاح والورع من فرسان الحديث! ه‍ وقال ابن العماد: أبو داود صاحب " السنن " والتصانيف المشهورة، طوف الشام والعراق ومصر والحجاز والجزيرة وخراسان وكان رأسا في الحديث، رأسا في الفقه ذا جلالة وحرمة وصلاح وورع حتى إنه كان يشبه بشيخه أحمد بن حنبل. قال الذهبي في " العبر " مات سنة (275 ه‍).
وقال الساجي: كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب " السنن " عهد الإسلام!
وقال الحربي: لما صنف أبو داود كتاب " السنن " ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود عليه السلام الحديد!
وقال ابن خلكان: وجمع أبو داود كتاب " السنن " قديما وعرضه على الإمام أحمد فاستحسنه واستجاده.
وكان أبو داود يقول: كتبت عن رسول الله خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني " السنن " جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمأة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبه ويقاربه!
وقال ابن الأعرابي: عن كتاب أبي داود: لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بنته!
" البداية والنهاية " (11 / 54) و " تاريخ بغداد " (9 / 55) و " تذكرة الحفاظ " (2 / 591)