محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك أبو عيسى الترمذي قال السيوطي: هو صاحب " الجامع " و " العلل " الضرير الحافظ العلامة، طاف البلاد وسمع خلقا كثيرا من الخراسانيين و العراقيين والحجازيين! وذكره ابن حبان في الثقات وقال:
كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر.
وقال أبو سعد الإدريسي: كان أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب " الجامع " و " العلل " و " التواريخ " تصنيف رجل عالم متقن، كان يضرب به المثل في الحفظ.
وقال ابن العماد: وكان مبرزا على الأقران آية في الحفظ و الإتقان: مات سنة (279 ه‍) وقال ابن خلكان: هو الحافظ المشهور أحد الأئمة.
وقال ابن الأثير: وهو أحد العلماء الحفاظ الأعلام وله في الفقه يد صالحة، أخذ الحديث عن جماعة من أئمة الحديث ولقي المصدر الأول من المشايخ مثل قتيبة بن سعيد وإسحق بن موسى ومحمود بن غيلان و سعيد بن عبد الرحمن ومحمد بن بشار وعلي بن حجر وأحمد بن منبع ومحمد ابن المثنى وسفين بن وكيع ومحمد بن إسماعيل البخاري وغير هؤلاء، و أخذ عن خلق كثير لا يحصون كثرة! ه‍ وقال الخليلي: ثقة متفق عليه! ه‍ مترجم في " طبقات الحفاظ " ص / 282 برقم / 634 و " تذكرة الحفاظ " (2 / 633) و " العبر " (2 / 633) و " تهذيب التهذيب " (9 / 387) و " شذرات الذهب " (3 / 327) وقال الترمذي: قال لي محمد بن إسماعيل: ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي!
وقال ابن علان! مات البخاري ولم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والورع بكى حتى عمي اه‍.
قال الترمذي: صنفت هذا الكتاب، فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم!
وقال ابن الأثير: وله تصانيف كثيرة في علم الحديث. وهذا الكتاب " الصحيح " أحسن الكتب وأكثرها فائدة و أحسنها ترتيبا وأقلها تكرارا، وفيه ما ليس في غيره من ذكر المذاهب ووجوه الاستدلال وتبيين أنواع الحديث من الصحيح والحسن والغريب وفيه جرح وتعديل وفي آخره " كتاب العلل " وقد جمع فيه فوائد حسنة، لا يخفى قدرها على من وقف عليها.
وقال الهروي: كتاب الترمذي عندي أنفع من كتابي البخاري ومسلم لأنهما لا يقف على الفائدة مهما إلا المتبحر العالم و هو يصل إلى فائدة منه كل أحد من الناس و " جامع الأصول " (1 / 114) و " الفضل المبين " ص / 185