عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ١٠٨
يده على رأس الحسن، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له على اسمي اسمه محمد، باقر علمي وخازن وحي الله، وسيولد علي في حياتك يا أخي فأقرأه مني السلام، ثم أقبل على الحسين فقال سيولد لك محمد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام، ثم تكملة الاثني عشر إماما من ولدك يا أخي. فقلت يا نبي سمهم لي، فسماهم لي رجلا رجلا منهم والله - يا أخا بني هلال - مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء الجميع وقبائلهم (1)

(١) سليم بن قيس: ١٠٣ - ١٠٨، (قال سليم): ثم لقيت الحسن والحسين - صلوات الله عليهما - بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما فقالا: صدقت قد حدثك أبونا علي بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم كما حدثك أبونا سواء لم يزد ولم ينقص.
(قال سليم): ثم لقيت علي بن الحسين _ عليه السلام _ وعنده ابنه محمد بن علي - عليهما السلام - فحدثته بما سمعت من أبيه وعمه وما سمعت من علي فقال علي بن الحسين: قد أقرأني أمير المؤمنين عن رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وهو مريض وأنا صبي، ثم قال محمد: وقد أقرأني جدي الحسين من رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وهو مريض السلام (قال أبان) فحدثت علي بن الحسين بهذا كله عن سليم فقال صدق سليم، وقد جاء جابر بن عبد الله الأنصاري إلى ابني وهو غلام يختلف إلى الكتاب فقبله وأقرأه من رسول الله السلام (قال أبان) حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفا فاغرورقت عيناه ثم قال: صدق سليم قد أتاني بعد قتل جدي الحسين _ عليه السلام _ وأنا قاعد عند أبي فحدثني بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي: صدقت قد حدثك أبي بهذا الحديث عن أمير المؤمنين ونحن شهود، ثم حدثاه ما هما سمعا من رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _، البحار:
٢ / ٢٢٨ - ٢٣٠، و ٣٦ / ٢٧٣ - ٢٧٦، ٩٢ / ٩٨ - ١٠٠، إثبات الهداة: ١ / ٦٦٤، الاحتجاج:
١
/ ٢٦٤، الصافي: ١ / ١٩ - بعضه، الامتاع والموانسة للتوحيدي: ٣ / ١٩٧ - بعضه، نور الثقلين: ١ / ٥٠٤، البرهان: ١ / ١٦، الاستنصار: ١٠ - ١٣، شرح ابن ميثم البحراني: ٤ / ١٩ - ٢١، ابن أبي الحديد: ١١ / ٣٨ - ٣٩، نهج البلاغة لصبحي الصالح:
٣٢٥ خطبة (٢١٠) - من قوله: إن في أيدي الناس حقا وباطلا... إلى قوله: فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم، وعللهم في رواياتهم، شرح النهج لمحمد عبدة: ٢١٤، تذكرة الخواص، ١٤٣، مرسلا عن كميل ابن زياد، عنه _ عليه السلام _، حلية الأبرار: ٢ / ٨١، العياشي: ١ / ١٤، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين _ عليه السلام _ يقول: ما نزلت آية على رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ إلا أقرأنيها وأملاها علي، فأكتبها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته، منذ دعا لي بما دعا وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا (ف‍) لم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه، فقلت: يا رسول الله أو تخوفت علي النسيان فيما بعد؟ فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت:
يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم وبهم استجاب دعاءهم، فقلت: يا رسول الله سمهم لي، فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن _ عليه السلام _ ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين _ عليه السلام _، ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتك فأقرأه مني السلام، ثم تكملة اثني عشر من ولد محمد، فقلت له: بأبي أنت [وأمي] فسمهم لي، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم، تحف العقول:
١٩٣
- ١٩٦، المسترشد: ٢٩ - ٣١، بتفاوت يسير، إلى قوله: فقد أخبرني الله عز وجل: أنه استجاب لي فيك وقال: وهو ما رواه محمد بن عبد الله بن مهران، عن حماد بن عيسى، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال:...، غيبة النعماني: ٧٥. وبهذا الاسناد (أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، ومحمد بن همام بن سهيل، وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي، عن رجالهم) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: (وأخبرنا به من غير هذه الطرق، هارون بن محمد قال: حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني، قال حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، شيخ لنا كوفي ثقة، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام): - كما في المتن بتفاوت يسير، الخصال: ١ / ٢٥٥ - بسند آخر عن سليم، كمال الدين: ١ / ٢٨٤ - ٢٨٦، في ظلال نهج البلاغة: ٣ / ٢٤١ - ٢٤٧ خطبة (٢٠٨)، الكافي: ١ / 62 - 64 - علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: قلت لأمير المؤمنين _ عليه السلام _ - كما في المتن بتفاوت يسير... إلى قوله: لست أتخوف عليك النسيان والجهل.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 5
2 كلمة المؤسسة 7
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 14
4 كلمة حول موضوع الكتاب 15
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 19
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 25
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 35
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 39
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 45
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 51
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 65
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 87
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 91
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 105
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 149
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 177
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 187
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 193
19 الفصل الثاني: الرايات السود 207
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 217
21 الفصل الثاني: الدجال 231
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 241
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 253
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 263
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 273
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 301
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 325
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 333
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 339
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 343
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 349
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 353
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 357
34 الفصل الخامس: ختم الدين 363