عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٩٧
أنصب لكم إماما يكون وصيي فيكم، وخليفتي في أهل بيتي وفي أمتي من بعدي، والذي فرض الله طاعته على المؤمنين في كتابه وأمركم فيه بولايته، فقلت: يا رب!
بني خطمة - بيده يوم الفتح، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين _ عليه السلام _، وممن أنكر على أبي بكر تقدمه على علي _ عليه السلام _.
قال عبد الحميدبن أبي الحديد المدائني: ومن غريب ما وقفت عليه من العصبية القبيحة أن أبا حيان التوحيدي قال في كتاب البصائر: أن خزيمة بن ثابت المقتول مع علي _ عليه السلام _ بصفين ليس هو ذو الشهادتين، بل آخر من الأنصار صحابي اسمه - خزيمة بن ثابت - وهذا خطأ، لان كتب الحديث والنسب تنطق بأنه لم يكن في الصحابة من الأنصار ولا من غير الأنصار من اسمه - خزيمة بن ثابت - إلا ذو الشهادتين، وإنما الهوى لا دواء له، على أن الطبري صاحب التاريخ قد سبق أبا حيان بهذا القول، ومن كتابه نقل أبو حيان.
والكتب الموضوعة لأسماء الصحابة تشهد بخلاف ما ذكراه، ثم أي حاجة لناصري أمير المؤمنين _ عليه السلام _ أن يتكثروا بخزيمة، وأبي الهيثم، وعمار وغيرهم لو أنصف الناس هذا، ورأوه بالعين الصحيحة لعلموا أنه لو كان وحده وحاربه الناس كلهم أجمعون لكان على الحق، وكانوا على الباطل (انتهى كلامه).
وكانت وقعة صفين في سنة (37 ه)، وقتل خزيمة مع أمير المؤمنين _ عليه السلام _ في الواقعة المعروفة - بوقعة الخميس - في الوقائع.
والخطمي - بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة وفي آخرها ميم - نسبة إلى بطن من الأنصار وهم بنو خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة ينسب إليهم جماعة من الصحابة.